صلاح الدين حسن
بعد أن ختم الإمام الصلاة تقدم أربعة من الرجال صوب الجسد المسجى القابع فى نعشه وقاموا بحمله وتقدموا به الى الامام فى مشهد تخيم عليه اجواء الموت الكئيب وبعد أن وضعوا النعش تقدم شخص تبدوا عليه علامات الصلاح والتقوى وأخذ يذكر الناس بأيام الله وأثنى على الميت حتى أغرورقت عيناه وأجهش بعض المشيعين بالبكاء ثم طلب من الناس أن يقوموا فيأدوا صلاة الجنازة على الفقيد فلهم بذلك الأجر والثواب عند الله ثم قام الرجل وكبر ودعا للميت دعاءا حارا مريرا وبعد انتهاء الصلاة أعلن الرجل فى جموع المصلين أن فلان بن فلان الملقى جسده بين أيديكم والمرفوعة روحه بين يدى خالقها قد مات وعليه دين يقدر ب15 ألف جنيه وأنه لا منجى له فى قبره الا بسداد دينه فتصدقوا يرحمكم الله .. وعندها تقدم جمع غفير من المصلين أخذوا يلقون ببعض ما فتح الله عليهم من مال فى الشال الابيض الذى فرده أحدهم .. وبعد دقائق من لم شمل المنديل لاحظ الحضور إختفاء أقارب الميت المحزونين فأنتظروهم حتى طال الانتظار وتسرب الشك اليهم حتى تجرأ بعضهم وتوجه نحو النعش وكشف الصندوق فكانت المفاجأة المبكية الضاحكة أنه لا يوجد هناك ميت بعد هرب بواكيه ...
هذه القصة التى يختلط فيها النصب بالتسول حكاها الشيخ سالم أبو الفتوح سالم على قناة الناس وادعى انه رآها بأم عينه تدعوا الى فتح ملف التسول ووضعه فى ميزان الشرع ...فالتسول الذى يبدوا أن له فى مصر تاريخ طويل من المفترض أن نتج عن شدة الفقر والعوز الا أنه الآن أصبح تجارة رابحة وأصبح " الشحاتين " يكونون مملكة لها قوانينها وعرفها وساعد على نموهم سيطرة نزعة التطهر عندالناس فى العصر الحاضربعد سيطرة المادة وطغيانها على الروح مما يدفع مريدى الخلاص الى بذل المال على من يقابله يسأل الصدقة ليشعر بالتطهر الفورى ودون بحث وبذل جهد من جانبه ليعرف من يستحق المال من عدمه بل ويهمش أقاربه اللذين أخبر الشارع أنهم هم الأولى بالصدقة ... وهناك من يستشعر الذنب حين يطلب منه الصدقة ثم لا يلبى... لمثل هذه الاسباب وغيرها لاقى المتسولون فى مصر سوق رائجة حتى أنهم نهبوا حق الفقراء الحقيقين فى المال ..... سألت الشيخ سيد عسكر عن حديث الذى يحس إعطاء السائل حتى ولو كان راكبا على ظهر فرس فقال لا أعلم ...
وأشار عسكر الى ان الاسلام قسم الفقراء نوعان فقراء يسألون الناس الحافا ومتعففون يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف وأكد عسكر أن الصنف الاخير هم الاولى بالرعاية بل لعل صدقة الفطر شرعت من أجل هؤلاء وفى الحديث " أغنوهم من ذل السؤال فى هذا اليوم " أما اللذين يسألون الناس إلحافا فهؤلاء أتخذوا من السؤال مهنة ولكن يجب ان لا ننهرهم " وأما السائل فلا تنهر " " قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى"فإذا لم نعطه فنقول له كلاما لينا -كما يقول عسكر – مثل " ربنا يسهلك – ربنا يحنن عليك " وإذا أعطيناه فالأفضل أن نعطيه أقل القليل فمن الممكن أن يكون لديهم ثروات طائلة ومن الاولى كما يشير عسكر أن نعطى الاقارب فلو أن كل غنى أعطى قريبه الفقير لكفاه .
بعد أن ختم الإمام الصلاة تقدم أربعة من الرجال صوب الجسد المسجى القابع فى نعشه وقاموا بحمله وتقدموا به الى الامام فى مشهد تخيم عليه اجواء الموت الكئيب وبعد أن وضعوا النعش تقدم شخص تبدوا عليه علامات الصلاح والتقوى وأخذ يذكر الناس بأيام الله وأثنى على الميت حتى أغرورقت عيناه وأجهش بعض المشيعين بالبكاء ثم طلب من الناس أن يقوموا فيأدوا صلاة الجنازة على الفقيد فلهم بذلك الأجر والثواب عند الله ثم قام الرجل وكبر ودعا للميت دعاءا حارا مريرا وبعد انتهاء الصلاة أعلن الرجل فى جموع المصلين أن فلان بن فلان الملقى جسده بين أيديكم والمرفوعة روحه بين يدى خالقها قد مات وعليه دين يقدر ب15 ألف جنيه وأنه لا منجى له فى قبره الا بسداد دينه فتصدقوا يرحمكم الله .. وعندها تقدم جمع غفير من المصلين أخذوا يلقون ببعض ما فتح الله عليهم من مال فى الشال الابيض الذى فرده أحدهم .. وبعد دقائق من لم شمل المنديل لاحظ الحضور إختفاء أقارب الميت المحزونين فأنتظروهم حتى طال الانتظار وتسرب الشك اليهم حتى تجرأ بعضهم وتوجه نحو النعش وكشف الصندوق فكانت المفاجأة المبكية الضاحكة أنه لا يوجد هناك ميت بعد هرب بواكيه ...
هذه القصة التى يختلط فيها النصب بالتسول حكاها الشيخ سالم أبو الفتوح سالم على قناة الناس وادعى انه رآها بأم عينه تدعوا الى فتح ملف التسول ووضعه فى ميزان الشرع ...فالتسول الذى يبدوا أن له فى مصر تاريخ طويل من المفترض أن نتج عن شدة الفقر والعوز الا أنه الآن أصبح تجارة رابحة وأصبح " الشحاتين " يكونون مملكة لها قوانينها وعرفها وساعد على نموهم سيطرة نزعة التطهر عندالناس فى العصر الحاضربعد سيطرة المادة وطغيانها على الروح مما يدفع مريدى الخلاص الى بذل المال على من يقابله يسأل الصدقة ليشعر بالتطهر الفورى ودون بحث وبذل جهد من جانبه ليعرف من يستحق المال من عدمه بل ويهمش أقاربه اللذين أخبر الشارع أنهم هم الأولى بالصدقة ... وهناك من يستشعر الذنب حين يطلب منه الصدقة ثم لا يلبى... لمثل هذه الاسباب وغيرها لاقى المتسولون فى مصر سوق رائجة حتى أنهم نهبوا حق الفقراء الحقيقين فى المال ..... سألت الشيخ سيد عسكر عن حديث الذى يحس إعطاء السائل حتى ولو كان راكبا على ظهر فرس فقال لا أعلم ...
وأشار عسكر الى ان الاسلام قسم الفقراء نوعان فقراء يسألون الناس الحافا ومتعففون يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف وأكد عسكر أن الصنف الاخير هم الاولى بالرعاية بل لعل صدقة الفطر شرعت من أجل هؤلاء وفى الحديث " أغنوهم من ذل السؤال فى هذا اليوم " أما اللذين يسألون الناس إلحافا فهؤلاء أتخذوا من السؤال مهنة ولكن يجب ان لا ننهرهم " وأما السائل فلا تنهر " " قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى"فإذا لم نعطه فنقول له كلاما لينا -كما يقول عسكر – مثل " ربنا يسهلك – ربنا يحنن عليك " وإذا أعطيناه فالأفضل أن نعطيه أقل القليل فمن الممكن أن يكون لديهم ثروات طائلة ومن الاولى كما يشير عسكر أن نعطى الاقارب فلو أن كل غنى أعطى قريبه الفقير لكفاه .
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات