أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

صورتي
القاهرة
كاتب صحفي متخصص في الجماعات والحركات الاسلامية في مصر والعالم رقم هاتفي 0020109899843 salaheldeen1979@hotmail.com

Most Popular

الأربعاء، 26 مايو 2010

عبدالمنعم أبو الفتوح :حمامة فى سرب صقور



كتب: صلاح الدين حسن
تأمل جيدا هذا الجمل الاتى ذكرها وأجتهد أن تعرف ما هو جه العيب فيها".. هناك لغطا وجدلا كثيرا تردد فى الاونة الاخيرة من أن الاخوان المسلمين يعتبرون إخوتهم الاقباط –لاسمح الله- مواطنين من الدرجة الثانية ولايحق لهم ما يحق لباقى المصريين من حقوق .. واذا كان أسفى على هذا الجدل شديد فإنى أسفى على أن تكون مسألة "المواطنة "العهد الوثيق الذى يجمع المصريين على ترابهم ونيلهم وحياتهم ومصيرهم ومعاشهم ومماتهم لا تزال مادة جدل ونقاش .. وعهد المواطنة هذا ليس عهدا نظريا على الورق ولكنه واقع على الارض فكل من يحمل جنسية الوطن ويخدم فى الجيش العظيم له كل الحقوق التى يمنحها هذا العهد بلا استثناء أو تمييز .. ومن المهم أن نعلم جميعا أن دولة العدل والقانون هى التى ينشدها الاخوان المسلمون ويسعون لإقامتها .." .. هل رأيت فى هذا الكلام شىء عيب لدرجة أن يمنع من النشر على الموقع الرسمى لجماعة الاخوان المسلمين ؟ وهل مضمون المقال يشكل فكرا ضارا ومسموما لدرجة أن يمنع صاحبه كما منع مقاله من أن يشارك ولو برأيه فى برنامج حزب الجماعة ؟ قد يقول قائل وما صفة صاحب المقال ومكانته فى الجماعة حتى يشارك فى إعداد برنامج الحزب أو يتم نشر رأيه على موقع الجماعة الذى ينشرحتى الى أنصاف مثقفى الاخوان على مستوى القمة والقاعدة أقول له أن الاقتباس المذكور اعلاه هو لزعيم جيل الوسط فى الجماعة وأحد أركانها المهمين وأحد واجهتها المشرفة عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الارشاد وأمين عام اتحاد الاطباء العرب .. ابو الفتوح من جيل يطلق عليه فى أدبيات الاخوان جيل الطلبة أو جيل السبيعنات الذى دخل الجماعة فى عهد مرشدها الثالث عمر التلمسانى الذى أثرهم بشخصيته المتفتحه وأفقه الواسع ولكن القيادات القديمة للجماعة كانت تؤمن بأن هذا الجيل " لم يتربى دعويا" وهى جملة تعنى أن هؤلاء الطلبة الذين أدخلهم التلمسانى الجماعة وأحتلوا مواقع تنظيمية مهمة كان من المحتم أن يخضعوا الى المراحل الدعوية والتنظيمية المعروفة لدى العارفين بشئون الجماعة كما يؤمن هؤلاء الرجال بأن الفرد فى الاخوان إن لم يمر بهذه المراحل مرورا طبيعيا وتدريجيا فإن الخلل فى تربيته وأفكاره وأنتماءاته للجماعة لابد حادث وما حدث بعد ذلك من انشقاق ابو العلا ماضى ومجموعة الوسط سوقته قيادات الجماعة الراديكاليين الى قاعدتها على أنه أكبر شاهد على صحة منهجها بل وشددت فى رسائلها الى قيادات الجماعها ومسئوليها فى المكاتب الادارية وحتى الشعب على ضرورة أن ينضم الفرد فى الاخوان الى أسرة ومن ثم ينطلق تدريجيا وبحسب كفاءاته وسرعة استجابته الى مراتب تنظيمية ودعوية أعلى ... أصبح ابو الفتوح وجيله شوكة فى حلق قيادات الجماعة الراديكاليين لا يستطيعون بلعها ولا لفظها فهؤلاء الطلبة كان لهم الفضل فى التأسيس الثانى للجماعة بعد خروجها منهكة من سجون ناصر كما أنهم اكتسبوا شعبية جارفة فى الاوساط الاخوانية فضلا عن القبول الكبير فى الاوساط السياسية والاجتماعية كما زجت الجماعة بمعظمهم فى انتخابات النقابات ومجلس الشعب وحققوا نجاحا كبيرا ولكنهم ظلوا بعيدين عن صنع القرار الحقيقى والمهم داخل الجماعة حتى ولو دخل زعيمهم أبو الفتوح مكتب الارشاد فهذا كان"فلتة" لن تتكرر فى الوقت القريب فالمتحكم فى ميكنة الجماعة المفرزة للقيادات ومحركى المفاصل فى معظمها تتبنىمنهج وأسلوب المنغلقين فى الجماعة ولذا فدخول مكتب الارشاد حتى ولو كان بطريقة الانتخاب لن يكون الا عن طريق مجلس شورى الجماعة الذى لم ينعقد منذ عام 95 وهو الذى دخل فيه ابو الفتوح مكتب الارشاد عن الطريق الانتخاب وغلق باب المكتب بعدها ولم يفتح الا لأبناء الحرس القديم "منهجا لا سنا "وذلك عن طريق التعيين.... والحقيقة أن منع مقال أبو الفتوح من النشر على موقع الجماعة الرسمى لم يكن الاول من نوعه ولكن كل ما فى الامر هذه المرة أن الموضوع "وصل" الى وسائل الاعلام والمدهش أكثر أن ابو الفتوح لايبالى بهذا الامر كثيرا لأن الرجل لايندهش من مثل هذه التصرفات فقد منع من النشرأكثر من حوار أجرته صحيفة آفاق عربية المغلقه حاليا معه وهى جريدة كانت تابعة للجماعة فبعد ان تم إرسال الحوارات الى مكتب الارشاد لمراجعته لم ترجع الحوارات الى الان ولكن لم تثور ضجة فى ذاك الوقت لأن ابو الفتوح الذى يعد من إصلاحيين الجماعة ( هو شخصيا يرفض هذه التسمية ) يعتبر أن الحديث فى مثل هذه " المواضيع " يصب فى النهاية لخدمة النظام وأعداء الجماعة المتربصين الذين يستخدمون مثل هذه التصرفات لتشوية صورة الجماعة أمام الرأى العام ومن ثم فإن ابو الفتوح ومن على طريقته فى الجماعة يفضلون الاحاديث الداخلية التى تدار داخل الجماعة لاصلاح أحوالها على عكس طريقة آخرين من أمثال ابو العلا ماضى الذى قد يتحدثون بشكل علنى على أساس أنه لايجوز السكوت على مالايجب السكوت عليه بحجة أنه لا صوت يعلوا فوق صوت الصراع مع النظام .... وبالمناسبة منع المقال لاينفى تماما أن يكون من أصدر أمر المنع هى إدارة الموقع فقد تكون أصدرته من تلقاء نفسها فالقائمين على مثل هذه المواقع يتصرفون أحيانا بشكل آلى ويكونون ملكيين أكثر من الملك "ويحبون أن يربطون الحمار زى ما يحب صاحبه " ولكن نشر المقال على الموقع الانجليزى للجماعة " إخوان ويب" ثم رفعه يدل بشكل واضح أن إدارة الموقع سمحت به لكن هناك قرار أتى " من فوق" لرفع المقال ."ملحوظة" فى حوار أجرته الدستور فى وقت سابق مع محمود عزت أمين عام الجماعة كان قد أكد للدستور أن الجماعة لا تمانع من نشر مقال ينتقد المرشد طالما لم يخرج عن حدود الموضوعية .. فهل خرج مقال ابو الفتوح عن حدود الموضوعية ..جايز.















ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

Services

More Services

© 2014 صلاح الدين حسن. Designed by Bloggertheme9 | Distributed By Gooyaabi Templates
Powered by Blogger.