أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

صورتي
القاهرة
كاتب صحفي متخصص في الجماعات والحركات الاسلامية في مصر والعالم رقم هاتفي 0020109899843 salaheldeen1979@hotmail.com

Most Popular

الجمعة، 7 مايو 2010

هيئة كتلة الاخوان البرلمانية : نحن على استعداد لزيارة الكونجرس الامريكي


- حوار صلاح الدين حسن

- في عز أزمتكم تذهبون إلى مقابلة هويار وتزورون منزل السفير الأمريكي وكأنكم تريدون زيادة الطين بلة فما كان أحوجكم لهذه الزيارة ؟
حسين ابراهيم (نائب رئيس الكتلة) : هل الدعوة لمنزل السفير منفصلة للدعوة داخل المجلس ؟ أنا من وجهة نظري أن اللقاء الذي تم في منزل السفير هو امتداد للقاء الذس تم داخل المجلس وإذا لم يدعى الدكتور سعد الكتاتنس لخالف الدكتور فتحي سرور روح اللائحة لأن اللائحة تقول فس المادة الثانية منها أنه إذا سافر وفد برلماني للخارج فعلى مكتب المجلس أن يراعى تمثيل الاتجاهات السياسية.. وبكل الأعراف فزعيم المعارضة في مجلس الشعب هو الدكتور الكتاتني "هيقولوا مش معترفين بهيئة برلمانية مش معترفين بكتلة" الواقع يقول أن زعيم المعارضة في مجلس الشعب هو الدكتور الكتاتني فكيف يكون هناك وفد من الكونجرس على مستوى عالي يأتي ليزور الكونجرس في مكتب رئيس المجلس ورئيس المجلس لا يدعو زعيم المعارضة للاجتماع؟ وبالمناسبة الدكتور سرور لما قدم الكتاتني قال لهم هذا رئيس كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان ونحن نقول عليهم مستقلين وهذا رئيس الكتلة فالواقع فرض نفسه والذي يقفز على الواقع " يبقى مش تمام " فالواقع يقول إن هذا زعيم المعارضة وزعيم المعارضة لازم يحضر مثل هذا الاجتماع أما الدعوة في منزل السفير فلم تكن من أجل السفير بل كانت على شرف وفد الكونجرس ولكن إذا كنا نفصله عن هذا السياق " يبقى فيه كلام " لكن هذا كان امتدادا لأمر طبيعي أن زعيم المعارضة في مجلس الشعب يكون موجود في الاجتماع الذي عقده المجلس لبعض نوابه مع نواب الكونجرس .
- ولكن لا أحد يقنعني بأن قرار هذه الزيارة اتخذ بعيدا عن مكتب الإرشاد ؟
حسين ابراهيم :لا أحد يقول أنها مسلمة أنه استأذن مكتب الإرشاد في هذا الأمر.. نحن في أعمالنا البرلمانية وفي الأعمال اليومية في البرلمان تكون قيادة الكتلة هي صاحبة القرار ونحن كبرلمانيين لا أحد ينتقص من أدوارنا البرلمانية وليس لكي لا تكون هناك حساسية موجودة أن ننتقص من دورنا البرلماني ونقول: لا.. نحن لا نستطيع أن نجلس معكم لكي لا تكون هناك أزمة أو ضجة فالدكتور الكتاتني كان لابد أن يقوم بدوره البرلماني كاملاً وأظن أن القاصي والداني يعلم أن محور الحديث كان عن القضية الفلسطينية ووصلت رؤيتنا كنواب للإخوان في موضوع القصية الفلسطينية .
محمد البلتاجى( امين عام الكتلة ) : هناك شكل وهناك مضمون وهناك مباديء عندنا وهناك مناخ عمل أما الشكل فالمجلس والنظام حريصين على وجود هذا الشكل لأنه لا يستطيع أمام الوفود إلا أن يتصرف بمثل هذا التصرف وعلى سبيل المثال كان يزور المجلس اليوم وفد برلماني من كندا فما كان من الدكتور سرور ألا أن أخذ الأستاذ حسين محمد من يده لكي يظهر معه في الصورة ويعرفه بأنه " مسلم برازرز" في الوقت الذي يقول فيه في القاعة "احنا معندناش حد اسمه اخوان مسلمين" لكنه حريص أمام الآخر أن يقول نحن نظام لديه تعددية سياسية بدليل حتى الإخوان المسلمين موجودين معنا .أما المضمون فحوار الدكتور الكتاتنى مع الوفد الأمريكى وفي السفارة لم يكن حوار مساومة ولا تنازل ولا توافق بالعكس كان حوارا هجوميا هاجم فيه الكتاتني السياسة الأمريكية الطاغية في العراق وفلسطين .. وللعلم أنا ليست عندي حساسية فأنا لم أحضر مع الأمريكان لكي أعقد معهم صفقات ولا من أجل مساومات ولا من أجل أن استنجد بهم ولا جلست معهم في حجرة مظلمة نحن طلب منا من خلال رئيس المجلس أن أحضر فحضرت لأسمعه ما أريد وليس ما يريد هو وبالتالي الدكتور الكتاتني تحدث عن القضية الفلسطينية والسياسة الأمريكية المدانة من الأمة العربية والإسلامية وتحدث عن حق العودة ولما قال له السفير :ولو وافقنا على حق العودة فأين يذهب اليهود ؟ قال له :يعودوا من حيث أتوا .
- ولكن جرى حديث عن التعديلات الدستورية ؟
حسين ابراهيم : ولكن رئيس المجلس هو الذي طرحها وقال عن التعديلات الدستورية أنها نقلة حضارية في تاريخ مصر ولما استشعر الدكتور سرور أن هذا الموضوع ليس محل توافق الأعضاء الذين كانوا موجودين من المعارضة – وكان موجود محمود اباظة وكمال أحمد- قال : وقد يكون المعارضة لها رأي آخر فقام الدكتور الكتاتنى بشرح وجهة نظر المعارضة في التعديلات الدستورية .
سعد الحسينى(أمين عام مساعد ) : الكتاتني قال الذي يشرف كل مصري وكل وطني وما قاله لا يثير زوابع بل يثير سعادة المصريين الغيورين نحن لقاءنا بالأمريكان ليس مغنما النظام هو الذي يلتقي بالأمريكان ليل نهار .
البلتاجى : " احنا معندناش بطحة نحسس عليها " هل يمكن أن يتهم الإخوان وهم كانوا العنصر الفاعل قبلها بأسبوع في الحملة ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية . فموقفنا من الإدارة الأمريكية والصهيونية معروف " لا مفاوضات إلا بعد نيل الحقوق " فالحوار كمبدأ غير مرفوض عندنا ولكن حوارنا مع الأمريكان لا يكون إلا بعد خروجهم من العراق ورفع تأييدهم الدائم لليهود وأنا أتحدث عن الإدارة الأمريكية أما بالنسبة للشعب الأمريكي فأنا حريص على توصيل رسالة له بأننا نحبذ الحوار ..أنا ليست عندي نقاط ضعف أخاف منها وأستطيع أن أواجه الآخرين وأعرض عليهم رأيي وفكري والإحصائيات الرسمية تقول أن العقل الامريكي يخلط بين الإخوان والقاعدة أنا احتاج أن أصحح هذا في عقل الشعب الأمريكي وأنا حريص أن أتواصل معه ونحن نتواصل مع كل المؤسسات العلمية والبحثية الغربية والدكتور الكتاتني كان قبل زيارة وفد الكونجرس بأسبوعين في جورج تاون في مؤتمر أكاديمي "أنا معنديش تخوفات من الحوار" .
- واضح أنكم تحاولون كسر العقدة التي تسبب لكم فيها النظام الناصري ( حيث اتهمكم بالاتصال بالسفارة الأمريكية في مطلع الخمسينات ) ..هل تعانون من فوبيا الاتصال بالغرب ؟
البلتاجى : أنا علاقتي مع الشعوب مفتوحة ليست بها أي عقد أما علاقتي بالإدارة الأمريكية فعليها تحفظ واعبر عنها من خلال رفض حتى يصححوا مواقفهم وعندما عرض علينا اتفاقية مع دولة هولندا رفضناها في المجلس لأنهم كان لهم موقف فسر بأنه اسائه يجب الاعتذار عنها .... وبالمناسبة وفد البرلمان الأوروبي كان قد زارنا مرتين في مقر أمانة الكتلة – يعنى فى بيتنا- والوفد الثاني كان يضم رئيس وزراء فرنسا أيام ميتران .

- الدكتور كتاتنى قال انا لا اعبر عن الاخوان ... هل هذا يقنع أحد ؟
البلتاجي : هذا تصريح قاله الدكتور الكتاتني والإعلام نقله خطأ الكتاتني قال أنا حضرت بصفتي برلماني ولم احضر بصفتي إخوان مسلمين ..نحن لا يوجد عندنا فصل ونحن نؤدي برلمانيا باسم الإخوان المسلمين لكنه قصد أن الجماعة ألزمت نفسها بالتزام تنفذه هذا الالتزام هو أن الجماعة ألزمت نفسها بعدم الألتقاء بالأمريكان إلا في وجود الخارجية المصرية لكن هذا لا ينطبق عليه كبرلماني مع أنه إخوان مسلمين لكن لا حاجة لهذا لأنه رجل برلماني وطبيعة دورة الوظيفي تحتم عليه أن يلتقي بالآخرين بلا استئذان وبلا شروط .
حسين إبراهيم : يعني اذهب لوزير الداخلية حتى أقابل وفد برلماني.. أنا أحاسب وزير الداخلية كبرلماني ونحن حاسبنا وزير الداخلية على تصريحاته الأخيرة بعد ماقامت إسرائيل بعمل فيلم الأسرى أم اذهب لإستئذن وزير الخارجية وأقول له هناك وفد من الكونجرس يمكن أن أقابله أم لا أقابله

- ولكن زيارة الكتاتني لم تخلو من لغة الإشارات ؟
البلتاجي : أنا ليست على رأسي بطحة الإخوان المسلمين هم آخر من يكون عنده حساسية بالإتصال بالأمريكان فلا يحمل راية الوقوف ضد المشروع الصهيوني قدر ما يحمله الإخوان "يعنى أي حد تانى ممكن يكون عنده الاحساس ده الا الاخوان المسلمين ".

سعد الحسينى : ياسيدي كل ما يتعرض له الإخوان من إيذاء وكل ما يكاد للأمة الإسلامية من أفغانستان إلى العراق إلى فلسطين بسبب الأمريكان يا سيدي لقاء اللأمريكان هذا ليس مغنما .
- أليس الكونجرس ممثلا لشعب وأنتم ليست بينكم وبين الشعوب حساسية فماذا لودعاكم الكونجرس إلى زيارته ؟
حسين إبراهيم : وفد ينتقى من مجلس الشعب ..لا .. ولكن ان يدعوا ممثلين عن البرلمان مصر وفيهم حسين ابراهيم فنعم .
- ولكن الحزب الوطني يذهب بمفرده لزيارة واشنطن لكنكم أنتم الذين في حاجة إلى شرح وجهة نظركم للممثلي الشعب الأمريكي الذي يخلط بين الإسلاميين المعتدلين وبين القاعدة ولماذا تتركون الساحة خالية للصهاينة يلعبون بآلتهم الإعلامية الجبارة في أدمغة الشعوب الغربية ؟
البلتاجى : نعم ..نذهب في الضوء وأمام الجميع وفي أجندة معلومة لدى الجميع وفى حضور الجميع فليس عندنا حساسية من ذلك ولكن يستحيل أن ندخل من الأبواب الخلفية للبيت الأبيض .

- "لقاء زعيم الأغلبية الديمقراطية ستينى هويار بسعد الكتاتني رئيس كتلة الإخوان يمثل دعماً من الجانب الأمريكى لقوى غير مشروعة يمكن أن تستفيد منه هذه القوى في انتخابات مجلس الشورى المقبلة على حساب مرشحين شرعيين لقوى شرعية " بعض ما قالته أمانة الأحزاب المعارضة بمجلس الشورى في البيان الذي أصدرته الأمانة المشكلة من أحزاب الأحرار والجيل والتكافل ؟ ما تعليقكم ؟.
حسين ابراهيم : لم أرى هذه البيان وليس معلوم من الضرورة أن أقرأ بيانات الجيل والتكافل ..وهل الجيل والتكافل كان لهم مرشحين أساسا في مجلس الشعب ؟ هم أحزاب لم تصل أساسا إلى درجة الترشيح في المجلس ..هناك نواب مستقلين ولكنه لم يستطع أن يصل إلى درجة نائب مستقل يستطيع ترشيح نفسه في مجلس الشعب وأي شرعية يتحدثون عنها وهم في مستوى التعيين في مجلس الشورى .
- - المتتبع لحركتكم منذ أحداث جامعة الأزهر وإلى الآن سيلاحظ تخبط وارتباك في القرارات ففي خضم أزمة الاعتقالات وتحويل قيادات من الجماعة للمحاكمات العسكرية أعلنتم عن عزمكم إنشاء حزب تراجع فيما بعد ليصبح برنامج فقط وبدت هذه الخطوة وكأنها تحديا للنظام ثم أعلن أحد كوادركم ( أبو بركة ) أنكم ستتقدمون به إلى لجنة شئون الأحزاب ثم قررتم عدم نزولكم الشارع لحث الناس على مقاطعة الاستفتاء حتى لم تقوموا بتعليق لافتة واحدة ضد تعديل الدستور أعقب ذلك حركة إفراجات فى صفوف المعتقلين الإخوان في الشرقية والفيوم وغيرها من المحافظات ثم اعلنتم تأجيل الاعلان عن الحزب إلى ما بعد الشورى وانتم في حيرة من امركم من تقرير دخول الشورى من عدمه ( حسب تصريح المتحدث الرسمي دحمدي حسن للدستور ) ..ثم أعلنتم بعدها بيوم واحد دخول الشورى .ما سر هذا التخبط ؟
حسين ابراهيم : من قال أننا لم نكن حاسمين أمرنا بالنسبة للشورى نزول أمر الشورى من عدمه يقرره مكتب الإرشاد بناء على آليات معينة بالتشاور مع المحافظات وهذا الأمر خارج النواب فما ذنب الإخوان أن يسأل المتحدث الرسمي باسم النواب وهو غير متحدث رسمي باسم الجماعة ولا يعرف المعلومة كاملة ثم إن المتحدث الرسمي باسم الكتلة لم يؤكد ولم ينفي قرار خوض الشورى إذن ليس هناك تضارب وأحمد أبو بركة سأل في حوار نشر بعدها بشهر ونصف وفي سياق آخر فهل هذا تضارب؟ .
- واضح أنكم أصبحتم تخافون من النظام الذي أصبحتم تعملون له ألف حساب بدليل أنكم نزلتم الشورى بـ20مرشح حتى لا يتأكد النظام من أن هدفكم هو تزكية مرشح للرئاسة ؟
حسين ابراهيم : "انا مش عايز أقول خوف ولا مش خوف" نحن نناضل نضال سلمي وهذا من حقنا وكل من يناضل نضال سلمي لابد أن يدفع الثمن هذا باختصار نحن من أجل حقوقنا وحقوق الشعب المصري التي سلبها النظام نحن نناضل ونناضل نضال سلمي والذي يناضل نضال سلمي لابد أن يدفع الثمن ..
سعد الحسينى : نحن كإخوان متعودين على هذا والنظام يظن أن الضربات تضعفنا لكنها تقوينا وهذا سر نجاحنا وسر إقبال الناس علينا وهم بذلك يكونوا مثل وقدوة للصبر والاحتمال والإصرار نحن لن نساوم على مصالح الشعب المصري ولن نتخلى عن أدوارنا بسبب هذه الضربات ولو تعرض أي حزب من الأحزاب لواحد في المائة من هذه الضربات لكان انتهى من الوجود والنظام المصري للإسف استطاع أن يدمر أو يروض تقريبا كل القوى السياسية في مصر ولم ينجو من ذلك إلا الإخوان هذا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل التمسك بمبادئهم وأهدافهم ولكن مع ذلك نحن حريصين على التواصل مع كل الأحزاب وحريصين على أن يكون هناك قاسم مشترك وفي أزمة التعديلات الدستورية اتفقنا مع الوفد وكنا حريصين على ذلك لأن الإصلاح في مصر لن يتم من خلال فصيل واحد ..ونحن جماعة كبيرة مطالبين أن نحمل معنا كل الفصائل الأخرى ونحن حريصين أن نتواصل وأن يكون بيننا وبين الجميع تواصل ولن نستعلي على أحد.
البلتاجي : نحن ندفع ضريبة اختيار الشعب لنا من نوفمبر 2005 وإلى الآن كما تدفع حماس ضريبة نجاحها واختيار الشعب لها .. اعتقالات ومحاكمات عسكرية وفصل طلاب ومصادرة أموال وهم بذلك يريدون منا أن نتراجع أو أن نستفز للخروج عن نضالنا السلمي لكننا لن نتراجع عن المطالبة بحقوق الشعب وبالإصلاح الحقيقي والوقوف ضد الفساد والاستبداد والتبعية ... لا تراجع
- قيل أنكم تراجعتم تكتيكيا بدليل أنكم دخلتم الشورى بـ20 مرشحا فقط ثم وما العيب في التراجع التكتيكي لحماية أبناءكم الذين يحاكمون الآن عسكريا ؟
الحسينى : أي إنسان يفكر لا بد له أن يضع كل حساباته في الاعتبار لكن في النهاية هدفنا صالح مصر ولن نساوم على المباديء أبدا وإذا كانت قضية الضغوط هي التي تشغلنا لكنا تراجعنا من زمن . والذين في السجون يرسلون لنا رسائل ويقولون لنا أصمدوا "وشدوا حيلكوا "ولا تتراجعوا .
حسين ابراهيم : انا أسأل هل هذه الموضوع يعطينا خطوة للإصلاح أم نحن نتراجع ؟ نحن لسنا على استعداد للتراجع لكن لابد أن يكون هناك خطوة للإصلاح.. الإصلاح ليس من اجل الإخوان الإصلاح من اجل الشعب كله لا تقول لي 40 و50 المهم أن الذي نفعله هذا خطوة للإمام أم نحن نتراجع ؟ القضية ليست قضية عشرين ينزلوا أو خمسين وأنا لا استطيع ألا انزل الانتخابات عشان "محدش يضربني" وفي المقابل البلد تتراجع أنا لست على استعداد أن تتراجع البلد خطوة ونحن متأثرين أشد التأثر لكل المحبوسين ونحن كبرلمانيين في انتخابات 2000 و2005 كنا متأثرين أشد التأثر لكل المحبوسين والمعتقلين وكانت قلوبنا تعتصر ألما لكل إخواننا المعتقلين لكن هذه ضريبة لابد أن تدفع .
البلتاجي : نحن لن نتراجع عن المشاركة وقضية الظروف الضاغطة هذه إذا كانت ستجعلنا لا ندخل الإنتخابات وتجعلنا ندخل بشكل رمزي كأن نسجل مثلا ب3 او 4 مرشحين لكن نحن حريصين على المشاركة الفعالة التي ممكن أن تنتج شيئا في صالح الوطن لكن قضية النزول بأكثرية أو النزول بحجم كبير فنحن ليس موضوعنا الرئاسة نحن موضوعنا أن البلد "واقعة وبتقع" ونحن كبرلمانيين نرى ذلك جيدا ..البلد "تقع" في كل المجالات الحياة المختلفة فنحن حريصين على أن نبقى نشارك وسنشارك فعليا لأن حال البلد يفرض على كل وطني شريف أن يشارك وألا يتخلى .
-واضح أن بعد قراركم عدم نزول الشارع في الاستفتاء على التعديلات حدثت حركة إفراجات في صفوف معتقليكم والآن انتم تدخلون الشورى بـ20 مرشح فلماذا استبعد منطق الصفقات ؟
سعد الحسينى : وما رأيك فى اعتقال 25 طالب ثم 18 ثم 15 مؤخراً في دمنهور ؟
البلتاجى : مثل ما قلت لك في البداية آخر من ينسب إليه الصفقات مع الأمريكان هم الإخوان أقول لك أيضا إن آخر من ينسب إليه الصفقات مع النظام هم الإخوان ؟
- لكن هناك إشارات وليست بالضرورة أن تكون الصفقة صريحة بل يمكن أن تكون ضمنية ؟
البلتاجي : وهل هناك تهدئة في المناخ العام معنا ؟ لقد اعتقلت لنا أجهزة الأمن في نفس الأسبوع الذي أعلنا فيه خوضنا انتخابات الشورى 20 طالب و4 من أساتذة الجامعات و9 من قيادات الجماعة في البحيرة "يعنى الجو مش بيقول ان فيه رسائل تهدئة" ...لكن أنا حريص أن أبدوا ببرنامجي الطبيعي ومشروعي تحت شعار لا تراجع ولا استفزاز بمعنى أنى "مش هبطل وهنزل" كل الانتخابات طلابية وعمالية وشورى ومحليات لأننا علينا فريضة وطنية ودستورية وتشريعية تفرض علينا أن نظل نشارك لكن بطبيعة مشروعي "مش عشان هو عايزكده "بطبيعة مشروعي أنا لا أسعى للسلطة هذا ليس هدفي ولكن هدفي إصلاح المجتمع .
-ولماذا لم تنزلوا الشارع يوم الاستفتاء حتى لم تعلقوا لافتة واحدة ؟
حسين ابراهبم :"مين اللى قال معلقناش" لم ننزل لكن الشعب استجاب لدعوة الإخوان وشركائهم في هذا الأمر لأن قرار المقاطعة لم يكن قرار الإخوان وحدهم حتى في البرلمان كنا حريصين ألا تكون كتلة الإخوان وحدهم هم الذين يقاطعوا والمقاطعة نجحت بدليل تقارير المنظمات التي رصدت الإستفتاء وقالت أن نسبة المشاركة كان من 3الى 4 %
البلتاجي : رغم تعتيم الإعلام الرسمي على نشاط البرلمان في مواجهة التعديلات الدستورية انظر إلى الفعاليات التي تمت في مواجهة التعديلات الدستورية من خلال الإخوان المسلمين التي جعلت النظام يستعجل في سلق التعديلات الدستورية داخل البرلمان واختصروا المسافة الزمنية وبعدما كان يتحدث عن 14 ألف مؤتمر للحزب الوطني عن التعديلات" لموا الدور "وجروا بسرعة لانهم شعروا أن رسالتنا وصلت الناس ..كان هدفنا توصيل رسالة إلى الجماهير وهذا الهدف تحقق فنزول الشارع لم يكن هدف في ذاته .
حسين ابراهيم : هل هناك استفتاء في الدنيا بين موافقة البرلمان وعرضه على الشعب 6 أيام وهناك 34 مادة في الدستور شملت ابوابه كلها ؟ نحن نجحنا في أن نزع المشروعية السياسية عن هذه التعديلا ت وأصبح هناك عوار سياسي لأن هذه التعديلات مثلت الحزب الحاكم فقط .
- ماذا يعني تأجيل إعلان الحزب في هذه المرحلة ولماذا بعد انتخابات الشورى ؟
سعد الحسيني : الإخوان لم يعلنوا موعدا لإعلان الحزب لكنهم قالوا صراحة نحن نعمل برنامج حزب من جق الشعب المصري أن يطلع علية ويناقشنا فيه .نحن ضد لجنة الأحزاب تلك اللجنة التي أنشأت خصيصا من أجلنا ونحن لن نتقدم ببرنامج الحزب إليها لافتقادها المشروعية ويكفينا أننا نتقدم بمشروع للأمة كلها تتفاعل معه بعد ذلك لكل حادث حديث ؟
حسين إبراهيم : لجنة الأحزاب لم تنشأ لنا مخصوص بل أنشأت للشعب المصري كله لجنة الأحزاب لا توافق لنا ولا توافق لغيرنا نحن قدمنا مشروع قانون للأحزاب حتى الآن مجمد في لجنة الاقتراحات في مجلس الشعب .

- لكن يبدوا أنكم لا تترددون في طرح الحزب الذي قد يضطركم لحسم بعض القضايا الشائكة مثل الموقف من الأقباط والمرأة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية هذا الحسم الذي قد يفقدكم الكثير من شعبيتكم لدى الشارع ولدى بعض التيارات السلفية وبالتالي فالأفضل لكم هو الإبقاء على سياسة التوازن بين التيارات العلمانية والتيارات السلفية المعمولة بها حاليا؟
حسين إبراهيم : نحن لسنا خائفين من أحد لاخايفين من هذا التيار ولا ذاك ووجهة نظرنا لدينا الشجاعة ان نطرحها بكل قوة وبكل شجاعة وبمنتهى الوضوح "معندناش حاجة نخفيها "ولا شىء معتقدين به وغير قادرين على الإفصاح عنه نحن سنعلن البرنامج قريبا وسيعرض ومن حق الشعب المصري بكل تياراته أن يناقشه .
سعد الحسينى : أكثر فصيل يتأذى من الضبابية هو نحن ونحن نحب أن نعمل في وضوح ونحن نحب ان تكون مواقفنا واضحة جدا والبرنامج سيكون واضح جدا ويجيب على كل التساؤلات وسنكون أمناء مع أنفسنا ولن نعرض إلا فكرتنا الإسلامية الصميمة ولن نساوم أبدا على مبادئنا من أجل فلان أو علان نحن نرى أن هناك حلا لهذا المجتمع كله بمسلميه ومسيحية ولن نساوم على مبادئنا
البلتاجي : نحن أصحاب دعوة ومباديء وقيم وثوابت يرتبط بها المشروع السياسي فنحن أكثر الناس حرصا على توصيل قيمنا وثوابتنا بوضوح شديد بعيدا عن الإفراط والتفريط بما يصادم العلمانية وبما يصادم الغلو والتشدد في الدين أنا لست حريصا على كسب الطرفين بل العكس أنا حريص على توصيل مشروعي كما أفهمه بوسطية الإسلام وبما يعارض العلمانية ويتقاطع معها وبما يحاول أن يعيد المتشددين إلى دائرة الوسطية الإسلامية لكن لا يحرص على كسبهم مقابل ضبابية في الموقف نحن أصحاب مشروع دعوى يرتبط بوضوح بهذه الثوابت والقيم .
- لكن الحزب علمانى بطبيعته ؟
البلتاجي : "انت عايز تتكلم عنا كإخوان مسلمين ولا عايز تلبس طاقية الإخوان المسلمين للأوضاع القائمة ؟" أنا أتحدث عني كإخوان مسلمين أنا مشروعي قائم على مباديء وثوابت وقيم الإسلام فأنا حريص على توصيل هذا إلى عموم الناس وتفهيمة طبيعة حجم المسئولية الملقاة علينا في ظل تعقيدات الواقع الموجود وفى ظل الضغوط الأمنية .. القطاع الكبير من اللجنة السياسية التي كان منوط بها البرنامج تم اعتقاله في الفترة الأخيرة يوم ما أعلن عن تقديم الإخوان المسلمين لبرنامجهم في اليوم الثاني مباشرة اعتقل الدكتور محمد علي بشر المسئول الأول عن البرنامج ثم اعتقل الدكتور محمود غزلان ثم قطاع كبير من اللجنة السياسية .حتى اعتقلوا مديرو مكاتب النواب الذين يمثلون المساعد الأول للنائب
سعد الحسيني : بالمناسبة مجلس الشعب من مدة استقبل 19 مساعد نائب في الكونجرس الأمريكى بحفاوة في ذات التوقيت الذي اعتقل فيه 19 مساعد نائب من نواب الشعب المصري .
البلتاجي : انا لا يوجد لدى هدف من تأجيل برنامج الحزب لكن في نفس الوقت أنا في وسط الظروف هذه "لازم ميحصلش عليا ضغط" فأنضج ثمرة قبل أوانها بمعنى أن اخرج المشروع سريعا بسبب ضغط الرأي العام بطبيعة الحال لابد أن يؤخذ حقه في الدراسة والمراجعة والاعتماد نحن جماعة كبيرة وجماعة مؤسسية يعنى غير جائز أن يعلن الـ10 اوالـ20 الذين يعدون برنامج الحزب تحت هذا الضغط بدون أخذ رأي الإخوان ..من أجل هذا أريد أن أؤكد على أن التسريبات التي خرجت عن برنامج الحزب غير صحيحة وغير دقيقة لسبب بسيط لأننا جماعة مؤسسية لها نظام في إعتماد ما يصدر عنها حتى لو كان 20 شخصا يعملون في إعداد برنامج الحزب فأعدادهم لا يعني أن هذا برنامج الحزب فقد يحدث في هذا البرنامج تصحيحات وتصويبات بناءاً على نقاش داخلي داخل الإخوان قبل ما يعرض خارج الإخوان.أجزم أن ما نشرته في أنت في جريدة الدستور كان فيه أخطاء صوبت وأشياء حتما سيتم تصويبها .
-واضح أن التسريبات الصحفية تسببت في مشكلة للجماعة ؟
سعد الحسينى : نحن نحترم الإعلام وسيظل الإعلام يسعى للخبر ويسعى للإثارة ويسعى إلى متابعة صنع الحدث ونحن لا نحرمه من حقه هذا في نفس الوقت نحن لنا أساليبنا المؤسسية في التعامل ..هناك من يتحدث باسم الإخوان المسلمين وهناك من يتحدث باسم الكتلة وهناك من يتحدث كشخص من الإخوان ولكن القرار الرسمي في النهاية يصدر من مكتب الإرشاد ..نحن نحترم تماما حرية العمل الصحفي في الوصول للخبر والسبق به لكن أخبار الإخوان أصبحت جزء من الواقع الصحفي وجزء من العملية التسويقية للإعلام .لكن مع ذلك فالضغط الصحفي في تعجل صدور أخبار عن الإخوان من مصادر غير دقيقة لمجرد أن هذا جزء من التسويق أو الجاذبية في الخبر بلاشك يضر بالإخوان ويضر بالمهنية الصحفية .
-قررتم دخول الشورى تحت شعاركم الذي يسبب لكم الصداع( الإسلام هو الحل ) رغم الصداع الذي يسببه لكم الشعار إلى أنكم متمسكون به ... ما سر تمسككم بالشعار وخاصة أنه ليس قرآنا ولن تأثموا بتركه ؟
البلتاجي : الإسلام هو الحل كمحور لمشروع الإخوان المسلمين الإصلاحي وبرنامجهم السياسي وهذا لن يتخلى عنه الإخوان المسلمين إلى أن يلقوا الله سبحانه وتعالى ومن أجله وبمضمونه قتل حسن البنا وعبدالقادر عودة وسيد قطب وكل تضحيات الإخوان كانت في سبيل تعميق هذا المفهوم في الأمة ..الإسلام هو الحل كمعنى لطريق خروج الأمة من أزمتها لا طريق آخر جربنا الشرق وجربنا الغرب وجربنا المناهج المختلفة وواقع الأمة العربية والإسلامية ليس له مخرج إلا الإسلام بشموله ووسطيته وجماله وفاعليته للخروج من هذا الواقع وهذا مشروع من اجله نعيش في سبيله ونموت ..وهذا الإطار مشروعنا السياسي أيضا لكن الشعار الإنتخابى قابل أن يحدث حوله تغييرات .أما ما فهمه البعض من حدوث تعارض فى تصريحات لبعض الإخوان حول الموقف من شعار الإسلام هو الحل فهو خلط ما بين الموقف المبدأي بين الإسلام هو الحل كخيار لا تعديل ولا تغيير فيه للإخوان وبين الموقف من الدعاية الانتخابية.. والموقف القانوني والدستوري في هذه اللحظة يتوافق مع شعار الإسلام هو الحل كدعاية انتخابية بحكم المحكمة الإدارية 2000 و2005 وأقر به الدكتور سرور من على منصة المجلس ومثبت في مضابط المجلس من أن شعار الاسلام هو الحل هو شعار سياسي وليس شعار ديني ..يعنى ليس شعارا دينيا ولا طائفيا حتى أن سرور اقترح علينا وقال ممكن تكونوا أذكياء وتغيروا شعار الإسلام هو الحل إلى شعار الشريعة هي الحل وتبقوا 100 % أول المناصرين للدستور ..البعض قال إن مباشرة قانون الحقوق السياسية سيجرم شعار الإسلام هو الحل وهو نفس الكلام الذي قاله جمال مبارك في الكاتدرائية في العباسية ( لن نسمع شعار الإسلام هو الحل ) فيبدوا أنهم مفصلين قوانين لكن عندما يخرج مثل هذا القانون "نبقى نتفاهم فيه" لكن الآن هذا شعار دستوري وقانوني فنحن بكل حال لن نتخلى عنه كمحور لمشروعنا الإصلاحى والسياسي لكن كدعاية انتخابية "هحطها" على الملصقات إلى الآن وضعي قانوني
- لكن الأقباط يمكن أن يرفعوا شعار الأنجيل هو الحل ونقلب دولة طائفية ؟
الحسينى : يرفع كما يشاء الحرية له كما يشاء لا أنا أحجر عليه ولا هو يحجر عليا والحكم للشعب لماذا يحجر 5 في المائة على 95 في المائة . وبالنسبة للنصارى لا يضرهم هذا بل العكس إذا كان الإسلام هو الحل هو الضمان الأولى للوحدة الوطنية ولمبدأ المواطنة ولم يعرف العالم المواطنة إلا من خلال الإسلام ولم يعرف المسيحين المواطنة الحقة إلا من خلال الإسلام هم اضطهدوا من الرومان الكاثوليك ونحن أعطيناهم حق المواطنة كاملا وحقوقهم مصونة بالدستور والقانون ومصونة أيضا بالعقيدة والدين والخلق فنحن لن نتنازل عنها حتى لو الدستور منعها نحن نفتخر بهذا الشعار لأنه يسبق الحضارة الاإنسانية في إرساء مباديء المواطنة والعدالة والحريات وكرامة الإنسان .
البلتاجي : يوجد في العالم الغربي في أوروبا وأمريكا 46 حزب مسيحي "محدش" قال لهم إن هذه طائفية هناك دولتين في العالم لم يأتي أحد لهم بسيره مع أنها قائمة على أساس ديني تماما من الألف إلى الياء كما في إسرائيل والفاتيكان لكن نحن لا نتحدث عن هذا النموذج.. انجيلا ميركل نزلت الإنتخابات تحت شعار القيم المسيحية هي الحل "ومحدش اتكلم " وأنا هنا اسأل من يأتي بالاحتقان؟ عندما أقول الإسلام هو الحل يكون هناك خطين الخط الأول ادعوا إليه المسلمين تحديدا وهو الإسلام كعقيدة وعبادة وأخلاق وهناك خط أدعوا إلية المجتمع المصري بمسلميه وأقباطه وهو الشريعة الإسلامية كقانون ونظام حاكم لماذا يقبل أخويا القبطي المصري القانون عندما يجيء من فرنسا أو من أمريكا اللاتينية لكن لا يكون مقبول لو جاء من الفقة الإسلامي ..الا إذا كنا هنشتغل بطريقة "الواد ده ميشفش أمه " وهى النكتة التي تحكي ان اثنين كان محكوم عليه بالإعدام فطلب الأول أن يرى أمه أما الثاني فطلب أن لا يرى الثانى أمه ..
ونحن مع حق الأقباط الكامل في أن يروا حقوقهم منقوصة ونتناقش فيها ..حرية اعتقاد حرية عبادة ..حرية تعبير.. وظائف.. مناصب ..نتحدث فيها بالتفصيل ونحن مع المساواة في الحقوق والواجبات 100 % لكن إذا كان مفهوم المواطنة عندهم أن يتخلى المسلمون عن دينهم "يبقى همه اللي بيلعبوا المسألة غلط ."
الحسيني : يعني المواطنة أنى أحرم من حقوقي؟ لم يجرأ أحد من الأقباط المحترمين أن يصارح ويقول لعموم المسلمين إلغوا المادة الثانية من الدستور ورموز الأقباط الواعية قالت نحن متمسكين بالمادة الثانية من الدستور وعموم المسيحين في مصر ليست عندهم أى مشاكل من الإسلام ممكن يكون بعض الفئات المتعصبة الموجودة في كل مكان وزمان هي التي تعلى هذه القضايا وتتكسب من ورائها وهذه فئة لا تمثل المسيحين في شيء .
البلتاجي : أنا هضرب مثل للأقباط كيف أن الإسلام هو الحل ...في كثير من الأحياء الشعبية على الأقل لا يجرأ المسيحين أن يفتح محل "أكل" لأن كثيرا من المسلمين يتأففون من التعامل في هذا الجانب خلال الأقباط مع أن هذا ضد الدين يعنى تصحيحنا لمفهوم الدين عند الناس "وطعام اللذين أوتوا الكتاب حل لكم" يجعل الأمور تكون في نصابها الصحيح ..كثير من القضايا التي يعاني منها الإخوة المسيحين نابعة عن عدم فهم الدين وليس من عدم التمسك به بل أكثر من هذا أنه في ظل علمانية الدولة تصبح فقه وأحكام الأسرة في الغالب وفى الواقع متخذه من الفقة الإسلامي وملزمة للشعب وبالمساواة بما فيهم الأقباط في حين عند تطبيق الشريعة الإسلامية أصبح للأقباط تشريعاتهم الخاصة .

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

Services

More Services

© 2014 صلاح الدين حسن. Designed by Bloggertheme9 | Distributed By Gooyaabi Templates
Powered by Blogger.