أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

صورتي
القاهرة
كاتب صحفي متخصص في الجماعات والحركات الاسلامية في مصر والعالم رقم هاتفي 0020109899843 salaheldeen1979@hotmail.com

Most Popular

الجمعة، 7 مايو 2010

عاصم شلبي وحوار عن الملف الإعلامي في جماعة الاخوان المسلمين

*الخلافات بين التكتلات الصحفية الاخوانية طبيعي والغير مقبول هو أن ينتقد بعضهم البعض خارج المؤسسات الاخوانية وجميع المذكرات التي أرسلت إلى مكتب الارشاد تم التحقيق فيها
*انتقاد الجماعة في المواقع التابعة لها يجب أن يخضع لضوابط ومدوني الجماعة الذين ينتقدونها قليلي العدد
* الاذرع الاعلامية الاخوانية ضعيفة لأنه غير مسموح لنا ولدينارموز اعلامية في الفضائيات لكننا لن نكشف عنها
* ليس غريبا أن أكون مسئول ملف الاعلام فى الجماعة وأنا غير اعلامي لأن المهندس يكون لديه قاعدة بأن يكون أي شيء

حوار صلاح الدين حسن

كان ومازال.. قبل أي ضربة أمنية تتعرض لها الجماعة لابد أن يغطيها ضربات اعلامية وصحفية من قبل النظام .. تمهد لضربها وتواكبه ..نتج عن ذلك ادراك لأهمية الاعلام عند جماعة الاخوان المسلمين ونتج فى الوقت ذاته عقدة تجاهه فأخذت الجماعة فى بناء قسم خاص بالاعلام يهتم به وبتربية كوادر اعلامية تكون وسيلة فى نشر فكرة الجماعة في الوقت الذي تعاملت مع الاعلام الخارج عنها بحذر شديد" بحكم الكامن الموروث" ووجدت الجماعة نفسها تمارس نوعا من الاعلام الموجه الذي لا يقبل رأيا مخالفا نتج ذلك عن أنها وضعت نفسها في موقع المدافع المضطهد الذى لا يسمح له بامتلاك وسائل اعلامية كما رأت من نفسها الحامل للرسالة فخلطت بين الدعوي والمهني ولم تنجح في العزل بينهما ويبدو أنها أدركت التغييرات حولها ولكنها لم تدركها داخلها فوجدت أن هناك جيلا جديدا لها لم يتأثر بثقافة السمع والطاعة والثقة فى القيادة وضاق ذرعا بالطوق الذي يلف عنقه فقام بانشاء مدوناته الخاصة التي عبر فيها عن آراءه خارج نطاق تنظيمه المحكم .. كل هذه الافكار وغيرها طرحناها على مسئول الملف الاعلامى في جماعة الاخوان المسلمين المهندس عاصم شلبى والا نص الحوار :
- أليس غريب أن تكون مسئول الملف الاعلامي في جماعة الإخوان المسلمين وأنت لست إعلامي ؟
- الإعلام ممارسة وأنا أعتبر نفسغ إعلامي لأني أعمل في مهنة النشر منذ عام 80 ومهنة النشر هي الوعاء الواسع للإعلام وهناك الكثير من الاعلاميين والصحفيين كانوا فى الأساس مهندسين وأطباء وأنا أرى أن المهندس لديه قاعدة يستطيع من خلالها أن يكون أى شيء .. أنا جزء من التاريخ الاعلامي للإخوان وداخل المنظومة منذ 25 عاما .
- أليس من المدهش أن نعلم أن مسئول موقع نواب الاخوان ليس اعلاميا وحتى المسئول الاعلامي للمرشد ليس إعلاميا كذلك ؟
- المسئول عن موقع الكتلة كان اعلامي لأكثر من 90 %من الوقت والمسئول الاعلامي للمرشد منذ زمن بعيد وكان يعمل في شركة سفير وكان من أحد مؤسسي اخوان أون لاين وحصل على دورات وكان داخل منظومة العمل الاعلامي الاخواني
- منذ متى وأنت مسئول الملف الإعلامي ؟
- لا أستطيع أن أحدد لك الفترة ولكن " بقالي شوية "
- لو تم محاسبتك على الفترة التي توليت فيها الملف الاعلامى ستحصل على "كم من عشرة ".
- أنا عندما سأتحدث سأتحدث عن الاعلام وعن إمكانية ممارسته .. أنت تتحدث عن الملف الاعلامي للإخوان فأنت تتحدث عن ماهو ممكن .. هناك تجارب أنا اعتبرها تراكمية والعمل الاعلامي الاخواني ليس بالضرورة مؤسسات المهم أن يكون هناك نوع من الانتشار الاعلامي وأن يكون هناك نوع من أنواع التسويق الإعلامي للفكرة وهذا يتحقق بدرجة كبيرة والاخوان هم الحدث المؤثر والرئيسي في السياسة المصرية لأكثر من 20 عاما
- هم مفعول بهم اعلاميا ولكن أنا أتحدث عن إدارة الملف الاعلامي الذي تتولى مسئوليته ؟
- العمل الإعلامي في الإخوان مؤسسي كأي عمل آخر في الإخوان والملف الإعلامي الآن جزء من القسم السياسي والعمل الاعلامي له علاقة بكل نشاطات الاخوان مثل الجزء الدعوي والمهنى والطلابى وخلافه
- لماذا لم تفرزوا اعلاميين من ذات الوزن الثقيل مثل اليسار مثلا ؟
- هذا راجع للظروف السياسية فالظروف السياسية هي التى حكمت هذه الجزئية فمنذ 35 عاما لم تكن هناك مؤسسة اعلامية بشكل دورى تتبنى فكر الاخوان على سبيل المثال كانت هناك مجلة الدعوة ولم يكن هناك جريدة يومية يعمل فيها الاخوان حتى الصحفيين الذين كانوا بداخل المؤسسات الحكومية كانوا كبار السن وبعضهم كان موجود وله حضور مثل جابر رزق وعبدالمنعم سليم
- لم يعرف الاخوان الصحافة بالمعنى المهني المجرد طوال تاريخهم ولم يعرفوا الا صحافة الدعوة بمعنى أنهم خلطوا بين الدعوي والمهني ؟
- نعم بالطبع ... أظنك تتحدث عن حرية الفرد داخل الجماعة فى أن ينشر ما يريد .. أختلف معك في هذه الجزئية فصحفيين الإخوان لهم تخصصات مختلفة فهناك المتخصص فى الفن وهناك المتخصص في الدعوى يعني هناك تنوع .. ربما يكون الغالب هو الجزء الدعوي باعتبار أن الجماعة جماعة دعوية في الأصل بالإضافة إلى أنه ليس هناك منابر
- أن أتحدث عن النموذج الاخواني في التجربة الصحفية ولا أتحدث عن نماذج فردية داخل الجماعة
- مفهوم ... الصحافة من 1928 حتى الـ1952 يغلب عليها الجزء الدعوي لأنها كانت فترة تأسيس وانتشار ومن الثمانينات إلى الآن لم يكن هناك مؤسسة صحفية إخوانية مستمرة لعشرات السنين.. يعني نحن نتحدث فى تجارب متقطعة نتيجة الأوضاع السياسية ونتيجة الخصومة السياسية مع النظام السياسي وسأظلم التجربة لو تكلمت عليها بهذا الشكل ولكني في النهاية سأتحدث عن مردود أفراد حتى بدون تسمية اليوم هناك رموز فى الفضائيات كانوا صحفيين في الاخوان وخريجي تجربة الثمانيات والتسعينات وهم رموز سياسية قبل أن يكونوا رموز دعوية
- من هؤلاء ؟ هل الافصاح عن أسمائهم خطر عليهم ؟ أهو سر ؟
- ليس سر.. وهم موجودون ولكن لن أسميهم
- هؤلاء لم ينمو مهنيا داخل الجماعة وضاقوا ذرعا بقياداتهم التي لم تستوعبهم ولم تواكب تتطورهم فقفذوا خارج الدائرة
- لا تربوا داخل الجماعة مهنياً وخرجوا خارج نطاق الدائرة ومارسوا .. وعلى فكرة الانتشار في المؤسسات الإعلامية أولى من أن يكونوا داخل مؤسسة تحمل الصفة الإخوانية وهذه إحدى ميزات الإخوان لأن مؤسسات الإخوان تتقيد بقواعد الإخوان العامة في أدبياتهم وخطابهم وربما هذا يفرض درجة من درحات القيد لأنه لو هناك صحيفة اخوانية ستتقيد في خطابها بقواعد
- بناء على ذلك فضلتم انتشار صحفييكم فى المؤسسات الصحفية وتخليتم عن آفاق عربية
- الاخوان لم يتخلوا عن آفاق الاخوان اهتموا بها من أول لحظة .. آفاق عربية تجربة بدأت بمبادرة شخصية من الأستاذ أحمد عز الدين مع الأستاذ محمود عطية ومع ذلك كان هناك اشكاليات في الطريق ليست بالضرورة تخص الإخوان فأولا هي مؤسسة ليست ملك الإخوان هناك أحد الصحفيين اقتنع بأن صحيفته يمكن أن تحمل فكر الإخوان ولكن هو ليس من الاخوان في النهاية ويمثل حزب وكان هناك ضغوط من الحزب عليه شخصيا وعلى رئيس مجلس الادارة.. الإخوان لم يكونوا الاشكالية الاشكالية كانت من ضغوط مؤسسات الدولة
- المرشد صرح بأن آفاق عربية كانت عبئا على الجماعة .. الا يدل ذلك على أنه كانت هناك نوايا من الجماعة لإغلاق ملف آفاق نهائيا
- آفاق عبء من أول لحظة لأن هناك ملابسات عامة فهى ليست مؤسسة اخوانية ورئيس تحريرها ليس من الاخوان
- أنا أتحدث عن تصريح المرشد .. صحفيي الجريدة اعتبروه نكران للجميل بعد خدمتهم الجماعة طوال هذه السنوات .. ما تعليقك ؟
- كلمة تمثل عبء على الاخوان لا تعنى العملية الصحفية ولكن ربما يكون يقصد من الناحية السياسية .. الاخوان كشكل قانونى وتبعيتها لحزب ... ربما يمثل عبء من هذه الجزئية
- ولكن آفاق كانت تربح من الناحية المادية وكانت توصل رسالة قيادات الإخوان إلى القواعد
- هذا الكلام يحتاج إلى تدقيق معظم وسائل الاعلام في مصر الأصل أنها تخسر فما بالك بمؤسسة تخضع للضغوط فليس طبيعيا أن تكسب
- سكنتم العاملين التابعين للجماعة تنظيميا في آفاق في مؤسسات تابعة للجماعة فى حين تركتم الغير اخوان في الشارع بلا عمل
- الجماعة لم تكن ملزمة ..هي تعاملت مع الجريدة كمؤسسة كل الصحفيين بنفس الدرجة والمستوى وعندما أغلقت الجريدة ليس بالضرورة الجماعة تبنت بل هناك أفراد تبنوا وأخذوا شريحة كبيرة من العاملين في الجريدة ولم يكن هناك أى درجة من درجات التفريق بين الصحفيين بعضهم لبعض
- قيادات الإخوان تمارس رقابة صارمة على المؤسسات الإعلامية التابعة لها حدث أن قيادات في مكتب الإرشاد منعت النشر على موقع الجماعة وصحيفة آفاق حوارات أجريت مع كوادر اخوانية ومقالات كتبتها قيادات فى الجماعة ؟
- هذا كلام غير صحيح ..آفاق كانت تمارس عملها بكل درجات الحرية ولم يكن هناك أي قيد ولكن هناك قواعد عامة اخلاقية حاكمة والصحفي إذا لم يكن له مبادرة فلا يستحق أن يكون صحفي
- يعني لو كتب صحفي إخواني موضوع فيه انتقاد لسياسة الجماعة أو تصريح للمرشد هل سيتم نشره ؟
- نعم هناك انتقاد ... الاخوان يخضعون لأدبيات ..
- لم نرى انتقاداً يوماً أو حتى رأيا مخالفا لا فى صحيفة إخوانية ولا حتى على المواقع الإلكترونية
- أنا أختلف معك.. الجرنال كان مفتوح لكل القوى السياسية وخاطب كل القوى السياسية أن يكتبوا فيه وبعضهم كتب
- ليس المهم شخصية من يكتب المهم ما يكتبه هذا الشخص والمؤكد أنهم لم يكتبوا ما ينتقد الجماعة
- ملف الانتقاد وعدمه هذا يؤخذ بحساسية شديدة ووجهة نظرى أن فيه تضخيم لأن الواقع لا يصدقه ولكن الإخوان يدعون إلى المصداقية في التناول وأنا أرى أن الاخوان داخلهم وخارجهم يتقبلون الرأي الآخر ولكن على وجه العموم العمل الجماعي لابد أن يكون به ضوابط وكلما كبر العمل الجماعى كلما ظهرت الضوابط أكثر .. كل منابر الإخوان مفتوحه للرأي والرأي الآخر والدكتور القرضاوي نشرنا له مذكراته التي انتقد فيه بعض الأمور في الجماعة وانت لديك منابر اليسار الاعلامية مثلا ليس بالضرورة أن يكون مفتوحا لكل الافكار وانما سيقدم فكرته وهذا ليس عيبا
- لا تحدثنى عن نماذج أخرى المفترض أن الجماعة تقدم نموذج مثالي باعتبارها لديها مشروع نهضوي تقدمه للأمة فإذا قدمت نموذج فاشلا فهذا يشير إلى أن هذا هو نهجك في المستقبل ويؤكد عدم ايمانك بحرية الرأي والتعبير أو عدم فهمها في أسوأ الظروف ؟
- أنا لا أعتبر النماذج اليسارية سيئة لأنه في النهاية يحمل فكر ولكن بالضرورة سيغلب عليه الترويج لفكرته وهذا شيء طبيعي
- أين كبار الصحفيين الاخوان لماذا لانراهم ؟
- هناك محمد عبدالقدوس وصلاح عبدالمقصود مثلا صحفيين كبيرين
- عندما أسأل مسئول ملف الاعلام فى الاخوان ... أين كبار الصحفيين الاخوان يقول لي محمد عبدالقدوس وصلاح عبدالمقصود.. فقط ؟
- هناك صحفيون اخوان داخل مصر وخارجها
- أقول لك مالا تريد قوله : كبار صحفيي الإخوان انقسموا إلى قسمين قسم ذهب للعمل في بيزنس الصحافة مستفيدا من وضعه التنظيمي والقسم الثاني تسرب من بين يدي الجماعة وضاق ذرعا بقياداتها الغير متفهمه لتتطوره وانفتاحه فهاجر أو ترك الجماعة
- "تسرب " الغالب فيه ممارسة المهنة أم مهنة أخرى ؟ البعض يمارس الصحافة خارج دائرة الاخوان وهذا تشجعه الجماعة
- هؤلاء كانت لديهم أفكار تغييرية ورؤى انفتاحية وطالبوابالتغييرفلم يسمع لهم أحد بل وهمشوا ووضعت عليهم الدوائر
- لا توجد عندنا مؤسسة يمكن أن ينمو الشخص ويكبر وليس هناك مؤسسات صحفية يستطيع من خلالها الفرد الاخواني أن يتقدم في المراكز القيادية فيها
- أنا لا أتحدث عن المناصب القيادية بل عن التميز المهني
- وأنا أتحدث عن الترقي في المناصب الإعلامية وعن درجات الترقي الطبيعية فصحفي الإخوان عليهم علامات استفهام وهناك مؤسسات صحف يحدث فيها للإخوان مشاكل إذا عرف أن انتماءهم إخواني سواء مؤسسات قومية أو غيرها وهذا يفرض نوع من أنواع القيد على الشخص وهذه أحد الأسباب والصحفي الذي يقلل ارتباطه بالإخوان لكي ينطلق من الناحية الصحفية لا تسريب عليه وليس أنا فقط الذى يقول ذلك بل وقيادات الاخوان أيضا
- ما قصة الصراع بين الاذرع الإعلامية للإخوان ؟
- أين هي الأذرع الإعلامية للجماعة أصلا..حتى أذرعنا فهي ضعيفة جدا نتيجة الواقع نحن غير مسموح لنا أن يكون لنا أذرع أعلامية أصلا
- لماذا تعلقون فشكلم على شماعة الأمن .. سمح لكم ولم تنجحوا في تقديم نموذج جيد ولديكم منابر اعلامية ومواقع الكترونية تمارس الصحافة الموجهة والتي لا تقبل رأيا
- آفاق لم تكن نموذج فاشلا أنا لا أوافق على هذا أنا أختلف معك في هذه الجزئية كان ناجح بدليل أنه كان الأعلى في التوزيع مع وجود صحافة أخرى محترمة في نفس التوقيت
- آفاق كانت أقرب للنشرة الدعوية منها للصحافة المهنية وكانت توزع على أعضاء الجماعة في الأسر ويسحبها الإخوان من السوق ولكنها كانت ضعيفة بسبب تصلطكم عليها وتحكم قيادات اخوانية فيها لا علم لها بالصحافة لدرج أنه كان يفرض على الصحفيين نشر موضوعات وتصريحات بعينها
- لم تكن آفاق نشرة وكون أنها تنشر تصريحات المرشد أو غيره من قيادات الجماعة فهذا يفعله غيرها من الصحف وليس هذا معيار نجاح الصحيفة في حد ذاته بل لابدأن تكون له قاعدة تؤهلها على النجاح وهذا كان متوفر في آفاق
- لماذا ينظر الإخوان للصحافة والإعلام على أساس أنه وسيلة فقط لحمل فكرتهم لا على أساس أنها هدف في حد ذاته يجب تنميته .. اليس هذا سبب في أن الإخوان كجماعة لم تتنتج كوادر صحفية متميزه ؟
- الجماعة لها كوادرها الصحفية المتميزة ... أجرينا استطلاعات رأي كان هناك شريحة غير الاخوان تشتري آفاق عربية وكون أن آفاق كانت تفتقد للإثارة فهذا يمكن أن يكون ميزة وعيبا فى نفس الوقت لأن الاثارة كأدبيات عند الاخوان مرفوضة لأننا نعبر عن جماعة لها مرجعية أخلاقية ولها مرجعية دينية المهم أن تكون المصداقية موجودة
- حدثنى عن صراع الكتل الاعلامية فى الاخوان ... ما يطلق عليه صحفي قلعة المنيل مع صراعهم مع الأجنحة الأخرى في المراكز الإعلامية والمواقع التابعة للجماعة؟
- أنا أقول ربما يكون هناك تباين في وجهات النظر وفي التقييم ولكن أنا أرى أنها ليست بالضرورة ظاهرة سيئة ممكن تكون نوع من الاختلاف فى الرأي والاختلاف في تقييم الأفراد داخل المؤسسة الواحدة ..وهناك تقريب في وجهات النظر طالما أن هناك عمل منظم في النهاية يجمع مجموعة من الاخوان .. الأصل أنه لو هناك اشكاليات مطروحة يتم تداولها والوصول للحد الأدنى للخلاف الذي يعيش فيه الاخوان مع بعضهم البعض وهناك اخلاقيات تربط الاخوان على وجه العموم .. القضية ليست في الخلاف وإنما في الخروج على آداب الخلاف
- أنا لا أتحدث عن خلاف بل عن صراع
- أنا أتحدث عن السلوك وعن بعض الاخلاقيات التي لم تكن مقبولة كالحديث عن بعضهم خارج مؤسسات الإخوان بدرجة فيها بعض التجاوز ونحن نحاول التقليل من الآثار السلبية الناتجة عن ذلك .. والصحفيين أصحاب قلم وفكر وحدوث خلاف فيما بينهم شىء طبيعي
- هذا ليس خلافا هذه مشكلة لها جذور ترتب عليها أضغان وحزازيات بين الافراد وأصل المشكلة هو أن فريق يدعى على فريق بأنه سطى على موقع اخوان أون لاين وسيطر عليه بما فيه من موارد وقام بتسريحهم واستغللتم فترة غياب الدكتور جمال نصار مدير الموقع وأحللتم عبدالجليل الشرنوبى فى موقعه وغيرها من حكايات لا مجال لذكرها الآن ...
- الجزئية الخاصة بإخوان أون لاين غير صحيحة فالذي يقال عن الشرنوبي هو الذي كان يقال عن جمال نصار يعني أنه استبعد أفراد وأنه كذا وكذا والمؤسسات الاعلامية غير الاخوانية نفس الكلام وهذا الخلاف ليس في المنهج بل في الطبيعة الشخصية حتى في البيزنس العادي هناك مسائل تحدث نوع من الصراع .. وعبدالجليل الشرنوبي امتداد نفس المرحلة والذي أتى بعبدالجليل هو جمال نصار وهو الذى حدد أن يكون عبدالجليل المسئول في عدم وجوده وعندما خرج جمال نصار أصر على عدم الرجوع
- عزمتم عزومة مراكبية بعد أن فرضتم الامر الواقع ...
- لا ..لا .. الاخوان عندهم أدبيات أنه اذا تم اعتقال فرد فعند خروجه يرجع المكان الذى كان فيه
- هناك صحفيون اخوان كتبوا مذكرات ارسلوها للمرشد وعرضوا فيها مظالمهم التي تعرضوا لها من مراكز قوى داخل الجماعة ولكن كان مصيرها أضابير مكتب الارشاد
- أي مذكرة أرسلت إلى مكتب الإرشاد تم قراءتها والتحقيق فيها وبعضها لم يتم التحقيق فيه بناء على طلب صاحبها
- لماذا لا تحاولون الصلح بينهم على أمل أن تذوب الضغائن والكراهية المترسبة فى الصدور
- محاولات كثيرة في هذه وغيرها وأنا لا أظن أن الدرجة الاحتقان السابقة ما زالت موجودة وكل الافراد المحتقنين هؤلاء يمارسوا أعمال مع بعضهم البعض الآن
- استخدمتم أسلوب المقاطعة مع الصحف التي تنشر أخبار أو آراء لا تروق لكم مثل المصرى اليوم التي أصدرتم تكليفات إلى أعضاء الجماعة بعدم شرائها ...لماذا لا تتفهمون طبيعة عمل الصحافة وهل لديكم ميراث من الشك والريبة وسوء الظن تجاه الصحف التي تتناول الجماعة بشيء من النقد
- أولا قواعد الإخوان عندها حساسية في التعامل مع وسائل الاعلام التي تستشعر أن فيها تحامل على الاخوان فهو لوحده وبمبادرة شخصية منه يتم عدم شرائها وربما ينطبق هذا على المصري اليوم لكن ان كان فيه كلام أن المصري اليوم "محدش "يشتريها في مرحلة من المراحل ربما بمبادرات في أماكن معينة ولكن تم بعد ذلك استدراك الأمر والمصري اليوم مثلها مثل أية جرنال آخر من أراد أن يشتريه فليفعل ومن لايريد لا يفعل ولا توجد محاذير على شرائها مع الملاحظات التى كانت موجودة على المصري اليوم التي كان هناك احساس أنها تتحامل على الإخوان
- يعني انتم بتخوفوا الصحف التي لاتعجبكم سياستها التحريرية في تعاملها مع ملف جماعتكم
- هناك فرق ان يكون الجرنال يشهر وان الجرنال يكون فيه استعداء على الاخوان أنا أعتبر أن المحاكمة العسكرية التي حدثت أحد اسبابه هو نشر المصري اليوم لخبر مظاهرات طلاب الازهر بهذا الشكل الذي نشرته به
- الاصل أن هو أن يقوم الصحفي بعمله المهني بشكل مجرد ويفترض فيه حسن النية وتبعات القضية يتحملها الإخوان والأمن ولا علاقة للصحافة بها.
- من الناحية المهنية يجب الصحفي أن يعلم الصحفي آثارها على الجماعة
- مصور أخذ صورة ونشرها .. ولم يضرب الإخوان على يدهم لكى يتظاهروا بهذا الشكل ..وواضح أنها غير مرتبة
- حسن نية اذا قلت هذه ميليشيا شبه عسكرية مع أفراد لم تكن تحمل سلاح أو استعراض رياضي وسأضرب لك مثالا : الصحف الحكومية عندما تأتي للتعامل مع الاخوان تتعمد تقول المحظورة ولا تنشر الا التشهير فهذه الصحف توجه ..أنا أتحدث عن التحايل المتعمد المقصود هذه خارج المهنية التي تتحدث عنها وهذا توجيه من رأس المؤسسة الصحفية
- لديكم حزازية مفرطة تجاه الإعلام هل لأنه دائما كان يقدم الغطاء الذى يسبق ضربكم أمنيا ؟
- العكس ..مصلحتى ألا يكون هناك توتر بين الإخوان وبين الصحافة فاستدعاء التوتر ليس من مصلحتي الإخوان يحرصوا على علاقة جيدة مع المؤسسات الصحفية حتى ولو اختلفت معهم في الرد لمصلحتهم الدعوية ونحن نعطى للكل تصريحات حتى للصحافة المعادية
- انتم تفرضون على الصحفى التابع لكم قيودا في تعامله مع ملف الجماعة
- نحن نسمح بذلك بشرط أن يكون موضوعيا وهذا يرجع للشخص وتقييمه للوضع الاخوان يعملوا فى وضع استثنائى وهناك ترقب وتربص وهناك ضغوط وربما تسرب بعض الاخبار يسبب ضرر للجماعة وهذه مسألة ترجع له بموازينه الشخصية
- اذن هناك ضوابط ...
- ضوابط لأنه ممكن تتسرب اخبار من صحفي الإخوان يمكن أن تتسبب ضرر للجماعة
- اذن هناك اشكالية والتباس عند الاخوان بين المهني والتنظيمي؟
- أنا هنا أتحدث عن أي عمل تنظيمي ليس بالضرورة الصحافة فقد يتم نوع من الاختلاف نتيجة لدرجات في التفويض في الشغل وأن لا أراه خلاف في تقييد حريات
- انتم تحاولون بكل قوة أن تحموا التنظيم من الاختراق الصحفي ... أليس من حق الصحفي أن يحاول أن يعرف لأنه عين الشعب .. ثم ماذا لديكم تخافون أن يعرفه الصحفي ؟
- أنا لست ضد أنه يخترق لكن الإخوان عندهم ميزة كبيرة جدا هي اللامركزية هي سمة العمل الإخواني واللامركزية مهمة وهذا نتيجة الوضع الامني على العموم وجزء منه يرجع إلى كبر حجم التنظيم ... أنا أقول أنه ليس هناك قيود
- لم تجبني على سؤالي ؟
- الإخوان ينظرون إلى الصحافة على أساس أنها وسيلة داعمة وليست وسيلة تأخذ من الاخوان وهذا حقيقة
- لصالحهم فقط أما لو فى غير صالحهم؟
- لا .. في كل الأحوال في أدبيات الإخوان في الأربعين سنة الماضية كان كثير من الاخوان يسروا من أن ينشر عن الإخوان حتى ولو بشكل سلبي
- كتمتم أصوات شباب الجماعة المطالبة بالتغيير فقاموا بانتقاد الجماعة من مدوناتهم ... يزعجكم ذلك بالطبع؟
- الإخوان أكثر المستفيدين من الملتيميديا الجديدة وأنا أرى أن هذه الأنظمة تجعل من الأنظمة السياسية تحسب حسابها داخل مصر وخارجها ربما لو أن هذا الواقع موجود من 40 سنة كان الوضع تغير من مصلحة الإخوان أن يكون هناك مبادرات شخصية إذا جمعت المدونين وحاسبتهم سأكون في هذه الحالة أقيدهم ومن مصلحة الجماعة أن يكون لكل شخص مدونته وأنت اذا دققت ستجد أن هناك عدة اخوان ينتقدون الجماعةفي مدوناتهم من بين آلاف المدونين الإخوان
- أنا أتحدث في أن المواقع التابعة لكم لا تتيح لأعضاء الجماعة أن يدلوا بآراءهم بحرية فاضطروا إلى إنشاء مدونات تخلصا من القبضة الرقابية للراديكاليين
- بعض المواقع يتيح ذلك كموقع نافذة مصر أما الموقع الرسمي فنحن حريصون أن تكون هناك اخلاقيات تحكمه وهو ايضا ينشر آراء مخالفة أما الآراء التي فيها شدة وحدة أو الآراء التي هي خارجة عن الأخلاق العامة ..فالموقع الرسمي له وضعية خاصة
- أنا شخصيا كمتابع لم أرى يوما رأيا ناقدا أو مختلفا على أي منبر إعلامي لكم
- لا ..حتى موقع إخوان إون لاين فيه ردود هتلاقى أشياء معارضة أنا رأيي أن الصحافة بدون رأي آخر لا تكون صحافة وستكون نشرة
- انتم أشبه بالحزب الحاكم من يتولى موقعا لا يتنازل عنه الا موتا أو غصبا حتى من يتولى إدارة منبر اعلامى يظل رابض فيه إلى ما شاء الله
- التغيير قائم ووارد وهذا من أدبيات الاخوان أن المسئول يمسك لمدة معينة وبعد مدة لابد أن يحدث تغيير هذا داخل لوائحنا
- هل لديك خطة لإدارة الملف الاعلامى وهل لديكم آليات لمحاسبتك عليها
- بالطبع هناك محاسبة وعلى الوجه العموم فالإخوان يعملون وفق خطة عامة ناتجة عن خطط فرعية العمل المهني له خطة والنشر والدعوة له خطة وهكذا لأننا لنا هدف ورسالة ولنا خطط دورية مرحلية واستراتيجية وأجهزة الأمن تعلم هذا الكلام
- يقال أن المهندس خيرت كان بدأ بالفعل يفتح ملفات الجماعة الشائكة مثل المحاميين والصحفيين وكانت لديه خطة للتطوير ألا أنه قبض عليه فى بداية الطريق
- المهندس خيرت كان آدائه وفقا لآداء الجماعة وليس وفقا لإطار شخصى ..المهندس خيرت كان نائبا للمرشد العام ويبدي رأيه داخل إطار الجماعة
- يقال أيضا أنكم تنفقون على الملف الإعلامي أموال طائلة ومع ذلك فالنتيجة هى الفشل ألاتحاسبون على ذلك ؟
- الإنفاق مسألة خاضعة للإمكانيات ووسائل الإعلام الإخوانية أقل وسيلة تنفق فلوس وهذا طبيعى ربما يكون مبادرات الأفراد الشخصية تقلل التكلفة

ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات

Services

More Services

© 2014 صلاح الدين حسن. Designed by Bloggertheme9 | Distributed By Gooyaabi Templates
Powered by Blogger.